تُعزى الحالة الصحية الضعيفة والشعور بعدم الراحة وانخفاض إنتاجية الموظفين في بعض الحالات لشروط بيئة العمل المكتبي المتدنية، حيث يمكن أن تزيد أنظمة الإضاءة الجيدة من إنتاجية الموظفين بنسبة 23% [1]، إضافةً إلى العديد من العوامل المتعلقة ببيئة العمل والتي يمكن لها أن تؤثر على صحة الموظفين ومدى راحتهم. على سبيل المثال، يمكن أن يتسبب ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة في المكاتب بالعطاس والتحسس الجلدي وحكة والتهاب العينين والصداع، حيث يؤدي الضبط السيء لدرجات الحرارة المناسبة في المكاتب إلى خفض إنتاجية الموظفين بنسبة 6% في حال الحرارة العالية، و4% في حال البرودة الشديدة.[2] كما يمكن أن ينخفض معدل إنتاجية الموظفين بنسبة تصل إلى 66% في حال ارتفاع الضوضاء المشتتة للانتباه[3]، وقد يستغرق الأمر 25 دقيقة في المتوسط للعودة إلى أداء مهمة ما في حال مقاطعتها.[4]
وإدراكاً منها لأهمية الحفاظ على راحة الموظفين وصحتهم في بيئة العمل المكتبية، أطلقت سيجنيفاي، الشركة الرائدة عالمياً في حلول وأنظمة الإضاءة والمدرجة في بورصة يورونكست تحت الرمز (Euronext: LIGHT)، حزم جديدة من حساسات الاستشعار المدعومة بتقنية إنترنت الأشياء من ’فيليبس‘، والتي تقوم بجمع وتوفير البيانات من خلال ربطها بنظم الإضاءة وواجهات برمجة تطبيقات مراقبة بيئة العمل المتصلة بنظامها Interact Office للمكاتب الذكية. وستتيح حساسات الاستشعار الجديدة المبتكرة للشركات مراقبة بيئات عملها المكتبية وتحسين ظروف العمل الصحية ومستويات راحة الموظفين.
وتعمل باقة الحساسات الاستشعارية الجديدة على تغطية المساحات الداخلية عبر تقنية البلوتوث لتقديم بيانات حول الأشخاص الموجودين في المكاتب وعددهم ودرجات الحرارة (على مستوى الغرفة والطاولات المكتبية)، إلى جانب معدلات الضوضاء ومستوى الإضاءة الطبيعية ونسبة الرطوبة. ويُغني اعتماد الحساسات الاستشعارية ضمن الوحدات المكتبية عن ضرورة استخدام أجهزة استشعار متعددة، ناهيك عن فعاليتها في توفير التكاليف والنفقات للشركات. ومن خلال قدرتها على تحديد الوضع الراهن لبيئة العمل المكتبية، تساعد الشركات على تصميم أماكن عمل أفضل وبشروط صحية، وبالتالي تخفيض معدلات تغيّب الموظفين.
وتمتاز الحساسات الاستشعارية الجديدة بحجم صغير لا يتعدى حجم علبة الكبريت، إلى جانب سهولة تثبيتها ضمن أنظمة الإضاءة من خلال منفذ خاص بالمستشعرات، الميزة التي توفرها مجموعة من أنظمة الإضاءة المكتبية من ’فيليبس‘، ولا يتطلب تركيب حساسات الاستشعار الجديدة فك أنظمة الإضاءة من السقف، حيث يمكن تركيبها على الجهة الأمامية من المصابيح. وتوفر هذه الحلول المستقبلية إمكانية ترقية أنظمة الإضاءة باستخدام حساسات استشعار جديدة في أي وقت، مما يمنح المؤسسات المرونة لتعزيز الإنتاجية بصورة إضافية في المستقبل كلما دعت الحاجة.
تعد شركة ’إيدج‘، التابعة لشركة ’أو في جي‘ للتطوير العقاري، إحدى عملاء ’سيجنيفاي‘ التي تعمل على اعتماد حلول الاستدامة والرفاهية وأحدث التصاميم والتقنيات في مباني المشاريع التي تقوم بتطويرها، بما في ذلك مقرها الخاص. وفي هذا السياق، قال إريك أوبلز، المدير التنفيذي للتكنولوجيا لدى شركة ’إيدج‘: “تعود شراكة ’إيدج‘ مع شركة ’سيجنيفاي‘ منذ اعتماد أول نظام إضاءة LED متصل بالإنترنت ضمن مبنى شركتنا، والتي امتدت إلى اعتماد أحدث نظام إضاءة مبتكر من ’سيجنيفاي‘ ضمن مبنى ’إيدج أوليمبيك‘ في أمستردام. وتتيح لنا حساسات الاستشعار الجديدة تعزيز مستويات الصحة والإنتاجية في المباني من خلال مزاياها التقنية القادرة على تحديد الأماكن وعدد الأشخاص بدقة كبيرة، وبالتالي تحسين تجارب المستخدمين وإدارة المنشآت المختلفة ضمن المباني التي نشرف عليها، إضافةً إلى تعزيز مستوى راحة الموظفين من خلال ميزات مراقبة وضبط بيئات العمل”.
ستتوفر حزم حساسات الاستشعار الجديدة من ’فيليبس‘ لنظام Interact Office للمكاتب الذكية بحلول شهر مايو.