وأضاف في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه: “بعد اكتشاف الكوكب يتم تحليل التركيب الكيماوي لهذا الكوكب، ونعرف درجة حرارته، وهل به هواء أو غلاف جوي أو أي بيئة تصلح لوجود كائنات حية به، أو ماء أو أنه يصلح لمعيشة البشر؟
واستطرد شاكر قائلا: “هذا أقصي ما يمكننا معرفته عن أي كوكب حتي لو داخل المجموعة الشمسية وعلى بعد دقائق ضوئية منا، فللتدليل على وجود الحياة ليس شرطا أن تجد مخلوقات على الكوكب، بل يمكن عن طريق إرسال مركبات الفضاء غير المأهولة أن نرصد وجود مبان أو أنهار أو مظاهر مختلفة للحياة”.
وأكد أنه: “يمكن أيضا أن نحلل النيازك و المذنبات التي تزور الأرض، و نرى إذا كان بها بكتيريا أو فيروسات أو ماء، و هذا ما حدث مع كوكب المريخ حينما وقع منه نيازك قرب مدينة الإسكندرية في بدايات القرن الماضي، و اكتشفت أميركا بعد ذلك بمائة عام أن ذلك النيازك تكون في وجود ماء مثل ماء المحيطات، و منذ ذلك التاريخ أرسل العالم العديد من مركبات الفضاء للبحث عن ماء بالمريخ ووجدوا آثار له”.
وأوضح أن: “الكوكب الأخير الذي تم اكتشافه من جانب تلسكوب جيمس ويب يقع علي بعد 41 سنة بسرعة الضوء، وهذا يعني أن الأنسان يحتاج عمر 82 سنة ويسير بسرعة الضوء ليزوره لثوان، وهذا مستحيل، ولكن لو أن المريخ أو القمر يمكن أن نعيش عليهما مثلما حدث مع محطة الفضاء الدولية في حال لو توفرت مقومات الحياة”.
وختم بأن: “أهمية الكوكب المكتشف أخيرا تكمن في معرفة كيفية تكون الكواكب والتغيرات في تكوينها، ويعطينا فكرة عن ماضي و حاضر الأرض والمجموعة الشمسية، ويقرب المسافة نحو اكتشاف كواكب أخرى يمكن أن تتوفر فيها مقومات الحياة”.