وقعت شركة لوسيد لتصنيع السيارات الكهربائية صفقة تحصل بمقتضاها على مليار دولار من شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وأضافت لوسيد أن شركة أيار الثالثة للاستثمار، إحدى الشركات التابعة لصندوق الثروة السيادية، ستشتري أسهما ممتازة قابلة للتحويل بمليار دولار.
وارتفع سهم لوسيد، التي مقرها في كاليفورنيا، بنحو 26 بالمئة خلال التداول قبل ساعات العمل الرئيسية.
وستقوم شركة أيار الثالثة للاستثمار، إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، بشراء أسهم ممتازة قابلة للتحويل بقيمة مليار دولار وستكون قادرة على تحويل الأسهم الممتازة إلى حوالي 280 مليون سهم، وفقا لإخطار لهيئة الأوراق المالية الأميركية.
وقالت لوسيد،التي تواجه طلبا أضعف من المتوقع، إنها تعتزم استخدام العائد لتعزيز الإنفاق الرأسمالي ضمن أهداف أخرى.
لوسيد واحدة من عدة شركات ناشئة في قطاع السيارات الكهربائية تضررت بشدة بسبب تباطؤ نمو الطلب وحرب الأسعار التي أشعلتها شركة تسلا.
وفي عام 2021 تم إدراج لوسيد في بورصة نيويورك، وتكبدت مؤخراً خسارة قدرها 29 سنتاً للسهم في الربع الرابع من العام الماضي، كما انخفضت السيولة النقدية إلى 1.4 مليار دولار بنهاية العام الماضي، من 1.7 مليار دولار في العام السابق.
وتتوقع الشركة التي يرأسها مسؤول تنفيذي سابق في تسلا إنتاج تسعة آلاف وحدة في 2024، مقارنة مع 8428 وحدة صنعتها العام الماضي.
وتنافس السيارة السيدان الفارهة لوسيد إير سيارات تسلا موديل إس ومركبات كهربائية فارهة أخرى من إنتاج مرسيدس-بنز وبي.إم.دبليو وأودي وبورشه وغيرها.
وفي تقديم نتائج الربع الرابع الشهر الماضي، قالت لوسيد إن لديها سيولة كافية “على الأقل حتى عام 2025″، وتوقعت أن يبلغ الإنفاق الرأسمالي 1.5 مليار دولار في 2024، إذ تسعى لإطلاق سيارتها من طراز (جرافيتي إس.يو.في) في وقت لاحق من العام.
وكان لدى الشركة أموال متاحة بنحو 4.8 مليار دولار في نهاية 2023، منها 4.3 مليار دولار نقدا.
يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي استثمر لأول مرة في لوسيد في 2018، ويعد أكبر مساهم في الشركة بحصة تناهز 60% تقريباً، بحسب وكالة “بلومبرغ”.
في مايو من العام الماضي، جمعت “لوسيد” 3 مليارات دولار من طرح أسهم عادية واستثمار من جانب الصندوق السيادي السعودي.
افتتحت “لوسيد” أول منشأة لتصنيع السيارات في السعودية، في سبتمبر من العام الماضي، وهي عبارة عن مصنع لتجميع المركبات بالقرب من جدة.
