
مشاهد سريالية تخللها اجتياح مسلحي حركة «طالبان» الأخير للمدن الأفغانية انتهاء بالعاصمة كابول، ظهر خلالها مقاتلو الحركة مدججين بالأسلحة يلهون في مدينة للملاهي، وأخرى محلقين في السماء بمروحية عسكرية، وفي أخرى يستمتعون بممارسة الرياضة في صالة ألعاب رياضية.
ورغم المشاهد الدامية التي طغت على كافة المدن الأفغانية من سقوط قتلى، ونزوح مدنيين، وحالة ذعر انتشرت كالنار في الهشيم في أنحاء البلاد، بعد اجتياح حركة طالبان السريع للبلاد، كان لها وجه آخر، لرجال اعتادوا الحياة والقتال في الجبال، لنحو 20 عاماً، حيث الطبيعة الوعرة.
وظهرت أولى المشاهد لمقاتلي الحركة في مدينة مزار شريف الاستراتيجية المهمة، حيث ظهروا يحتفلون برفقة أسلحتهم، في أحد قصور المدينة، يتناولون الطعام ويشربون الشاي، فيما انشغل آخرون بالتحدث في الهاتف، وعلامات السعادة بادية عليهم.
ظهرت سعادة بعض مقاتلي الحركة، بعد سيطرتهم على أحد المطارات العسكرية في مدينة بلخ، فقرروا القيام بمغامرة، والتحليق بمروحية عسكرية في سماء المدينة، كما ظهر في أحد الفيديوهات المتداولة.
وفي مشهد آخر، ظهر مقاتلو طالبان المدججون بالأسلحة، أمام مدينة ملاه للأطفال، فقرروا ارتياد تلك الألعاب، حيث العربات الكهربائية والأحصنة الخشبية. وفي العربات الكهربائية، حاول المسلحون التسابق كالأطفال، والاصطدام ببعضهما، فيما كان آخرون ينتظرون دورهم في شغف.
وظهر مقاتلو الحركة أيضاً في فيديو مصور داخل قاعة رياضية بالقصر الرئاسي في كابل، كانوا خلالها يمارسون التمارين الرياضية على الأجهزة المختلفة، في حين انهمك آخرون بالضحك على المشهد غير المألوف.