نقل صانع المحتوى أحمد الغندور الشهير ب«الدحيح» لجمهور المعرض تجربته مع القراءة وعلاقته بالكتب، وكيف قادته المطالعة إلى الغوص في مجالات علمية مختلفة، أخذته إلى حقل تبسيط العلوم الذي حقق بفضله شهرة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكشف «الدحيح» أهمية وجود الشغف ودوره في دفع الأفراد إلى الانهماك في القراءة وغيرها من أنشطة التحصيل العملي، وقال: «إن الشغف مثّل له دافعاً للتعمق في قراءة مؤلفات علمية متنوعة، وضعت أمامه حقائق مدهشة في مجالات الفيزياء والرياضيات وعلم النفس، وغيرها من الحقول».
وتحدث حول أهمية خلق صلة مع الكتب تجعل من لحظة القراءة واكتساب المعرفة نشاطاً يولّد المزيد من الرغبة إلى الاكتشاف، وإلى تنمية حس الفضول في التوسع وطلب المزيد من المعلومات، خاصة عندما يبدأ نشاط القراءة في سن مبكرة.
وعرض «الدحيح» للجمهور محطات من تجربته في المطالعة، وسرد عناوين بعض الكتب التي عززت لديه الفضول ودفعته إلى التنقل بين حقول علمية استطاع توظيف جوانب من حقائقها في المحتوى الذي يقدمه عبر الإنترنت، واعتبر أن الاختيار المناسب للكتاب يجعل من القراءة فرصة لتكوين صلة لا تنتهي مع الكتب والمعارف التي تختزنها، وتضع القارئ أمام حلقات متوالية من الاكتشافات.
ودعا الغندور الجمهور إلى اقتناص فرصة المعرض للبحث عن العناوين التي تواكب اهتماماتهم، في مقاربة لشعار المعرض لهذه الدورة «هنا.. لك كتاب».
وفتح المجال أمام جمهور المعرض لتوجيه الأسئلة إلى ضيف الأمسية الذي كشف كذلك أن أحد أبرز دوافعه للقراءة يعود إلى خبرته في انتقاء الكتب الجيدة وذات الأسلوب المشوق الذي يساعد على حب الاطلاع والتعلق بالقراءة، ونصح الجمهور بالحرص على انتقاء الكتب التي تجعل المطالعة مفيدة وممتعة من دون التقيد بتخصص معين.
وتناولت بعض أسئلة الجمهور تجربته في صناعة المحتوى العلمي، ونصح من يقدم على صناعة المحتوى عبر الإنترنت بالاستمرارية واستكشاف انطباعات الجمهور وتقبّل النقد والسعي إلى تطوير ما يقدمه من محتوى.
وختم الغندور مشاركته بالرد على سؤال حول الطريقة التي ينتقي بها كتبه المفضلة، قائلاً إنه يثق بآراء الخبراء الذين يمنحون الكتب الجوائز العالمية الشهيرة، ونصح باعتماد هذا المعيار في انتقاء الكتب وترشيحها للقراءة، إضافة إلى مطالعة الأعمال التي تلبي الاهتمام الشخصي لكل قارئ.
واختتم أحمد الغندور مشاركته في المعرض، بتوقيع كتابه الصادر حديثاً تحت عنوان «الدحيح»، في جناح دار الشروق المصرية.