
استضاف المعرض كلاً من الروائي المصري أحمد مراد، والروائي الأمريكي إيه جيه فين في جلسة حوارية بعنوان «جنة التشويق»، تحدثا خلالها حول كيفية سعي كاتب أدب التشويق والإثارة بكل جهده للاستحواذ على عقل القراء وأفكارهم ومشاعرهم، من خلال أساليب عديدة تميز عمله الأدبي.
في مستهلّ حديثه خلال الجلسة الحوارية التي أدارتها الإعلامية ندى الشيباني، قال الروائي أحمد مراد: «لقد أصبحنا في زمن تُرتكب فيه الجرائم (أونلاين)، ما جعل التشويق جزءاً من حياة القارئ الذي بات من الصعب جعله يستمتع بما يُكتَب، وبالتالي أصبح لزاماً على الكاتب البحثُ عن (تكبير التفاصيل) أمام أعين القراء، وهذا تحدٍّ كبير، ولكنه يستحق المغامرة». وأشار مراد إلى أن التشويق من حيث المبدأ هو «التلاعب بالعقول»، وعندما نقرأ هذا النوع من الكتابة، فإننا نسعى للذهاب إلى عالم لا نعرفه، وبنظرة خاطفة إلى آراء القراء، نجد أن رواية التشويق تتصدر قائمة اهتماماتهم.
وقال مراد: «كلّ شخص شيء ما بداخله، يستحق أن يُكتب، ولكن قبل الكتابة، يجب القيام بالكثير من البحث، والبحث أشبه بالرمال المتحركة التي يغوص فيها الكاتب كلما تحرك».
من جهته، ربط الروائي الأمريكي إيه جيه فين صاحب رواية «امرأة في النافذة»، والتي تحولت لاحقاً إلى فيلم سينمائي، بين خوضه غمار الكتابة التشويقية، والحالة النفسية والصحية التي مرّ بها في مراهقته وبداية شبابه، وكشف أن حالة الاكتئاب، وبعدها مرض «الاضطراب ثنائي القطب» الذي واجههما دفعاه إلى نوع من الرواية.