يفخر التحالف الإقليمي للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها بإطلاق تقريره الاول حول آراء وأصوات الاشخاص المتعايشين مع الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط
تعتبر الأمراض غير السارية هي السبب الأكثر شيوعًا للوفاة والعجز في إقليم شرق المتوسط ، حيث تمثل ما يقرب من ثلاثة أرباع مجموع الوفيات في المنطقة ، وحيث أن معظم هذه الوفيات تحدث عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا (الوفيات المبكرة) .
أولا على المستوى الفردي ، هناك أكثر من 150 مليون شخص يتعايشون مع الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط ،وهذا يشمل الأشخاص المصابين بأمراض القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان.
ثانياً أقرّ الإعلان السياسي للاجتماع الرفيع المستوى حول الأمراض غير السارية لعام 2018 بالحاجة إلى دعم الاشخاص المصابين بالأمراض غير المعدية واشراكهم في عملية وضع السياسات ، والاخذ بمحمل الجد آراءهم و أصواتهم ، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في الأوضاع الإنسانية الصعبه والفئات المهمشة . وقد شجع الإعلان جميع الدول الأعضاء على حماية حقوق الإنسان وضمان المشاركة الهادفة للأشخاص المصابين بالأمراض غير السارية في التخطيط الوطني للأمراض غير السارية وطوال دورة وضع السياسات المتعلقه بهذه الامراض .
التحالف الاقليمي لشرق المتوسط للأمراض غير السارية والذييمثل شبكة اقليميه من المنظمات الاهليه غير الربحية التي تعملعلى الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها في المنطقة ،ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء ضآلة ما يتم القيام به لإشراك الأشخاص المصابين بالأمراض غير السارية في عملية وضع البرامج والخطط المتعلقة بالمكافحة والرعاية ، ولا سيما بالنسبة لللاجئين المتأثيرين بالأمراض غير السارية ، وغيرهم من الفئات السكانية الضعيفة ، ومن مبدأ التزامنا بضرورة مشاركة هذه الفئات في عمليه اتخاذ القرار ، لأسباب ليس أقلها خبرتهم المعيشية في إدارة حالتهم والتنقل في الخدمات الصحية على مدار سنوات عديدة ، مما يمنحهم رؤية فريدة ، مما يضعهم في طليعة الاستجابة وتحديد الاحتياجات الخاصة بالرعاية ومكافحة الأمراض غير السارية .
مع جائحة COVID 19 ، يعاني معظم الأشخاص المصابين بالأمراض غير السارية من اضطرابات كبيرة في خدمات الرعاية الصحية المقدمة لهم مما يعرضهم لخطر الإصابة بمضاعفات الأمراض غير السارية وكذلك مضاعفات COVID 19 الشديدة.
كما أفادت الأدلة المستقاة من المنطقة أن الوباء قد أثر سلبًا على سبل الحياة والعمل لجميع الناس ، ولا سيما اللاجئين وغيرهم من الفئات المهمشة وهذا بدوره له علاقة في تردي الاستثمار في برامج التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي والمساواة في برامج الرعاية الصحية
في ضوء هذه الخلفية ، أجرى التحالف الاقليمي للأمراض غيرالسارية سلسلة من المشاورات مع الأشخاص المصابين بالأمراض غير المعدية ، وشركائهم في تقديم الرعاية ، والمنظمات ذات الصلة في المنطقة ، بهدف :
وبناء على النتائج المترتبة من سلسلة المشاورات التي تمت مع الأشخاص المتعايشين مع الامراض المزمنة غير السارية ، يدعو التحالف الإقليمي لشرق المتوسط للأمراض غير الساريةالحكومات والمنظمات الحكومية والدولية والمنظمات الصحيةوالإنسانية الإقليمية والمنظمات غير الحكومية والمؤسساتالأكاديمية ووسائل الإعلام إلى حماية وتعزيز حق الاشخاص المتعايشين مع الامراض غير السارية .
• إعطاء المرضى أولوية باتباع نهج مضمون يركز على وضع الأشخاص المتعايشين في محور الاستجابة للأمراض غير السارية ويكونون جزءًا من عملية صنع القرار.
• إشراك الأشخاص المصابين بالأمراض غير السارية والمجتمعات المحلية في الاستجابة الوطنية والسعي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
• زيادة الوعي باحتياجات وأولويات الأشخاص المصابين بالأمراض غير السارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
• تحسين الوصول إلى الرعاية الجيدة للمصابين بالامراض غير السارية ، بما في ذلك الأشخاص في الأزمات الإنسانية واللاجئين والفئات الضعيفة كجزء من الحق الشامل في الرعاية الصحية.
• استحداث إستراتيجيات وحملة قوية وفعالة لزيادة الوعي بتحديات واحتياجات الأمراض غير السارية في المنطقه.
• إشراك الأشخاص المتعايشين مع الأمراض غير السارية بشكل هادف في عملية وضع السياسات وتوفير إطار سياسات داعمةلتسهيل مشاركتهم.
• يجب أن تخضع المنظمات والمؤسسات الخاصة المسئولة لدعم مشاركة المصابين بالامراض غير السارية ومشاركتهم الفاعلة على المستويات المحليه والأطر المؤسسية.
• يجب دعوة المرضى ومناصريهم للمشاركة في الاجتماعات والفعاليات الإقليمية والوطنية.
• تعزيز دور المنظمات غير الحكومية التي تعتبر الداعم الرئيسي في تقديم العلاج لللاجئين ، لتوسيع نطاق التغطية ، وتضمين معظم الأدوية خاصة تلك المستخدمة كعلاجات للسرطان.
• تقوية الدعم النفسي والاجتماعي للاشخاص المصابين بالأمراض غير السارية مع الأخذ في الاعتبار طبيعة الامراض غير السارية وخطورتها على الأشخاص المتضررين ، ولا سيما الشباب واللاجئين.
• تقوية دور وسائل الإعلام كمدافع عن مشاركة أفضل للمرضىالمتعايشين مع الامراض غير السارية.
.
• معالجة وصمة العار والتمييز في المدارس وأماكن العمل ضد الاشخاص المتعايشين مع الأمراض غير السارية ، ولا سيما اللاجئين والشباب والنساء والفئات السكانية الضعيفة الأخرى.
• توحيد منظمات المجتمع المدني حول أجندة مشتركة واحدة تؤكد على الحاجة إلى تعزيز دور ومشاركة الاشخاص المصابين والمتعايشين مع الأمراض غير السارية.
• توفير حملات التثقيف الصحي على الصعيد الوطني التي تعزز المعرفة والتوعيه في أنماط الحياة الصحية وتجنب عوامل المخاطرة مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني ، ويجب أن يبدأ ذلك في أقرب وقت ممكن مع أطفال المدارس للحد من مخاطر حدوث الأمراض غير السارية